من هو الصحابي الذي دنت منه الملائكة وهو يقرأ القرآن؟ من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع تلاوته؟
من هو الصحابي الذي دنت منه الملائكة وهو يقرأ القرآن؟ حيث إن عدد كبير من المسلمين حتى وقتنا هذا لا يعلمون أن فئة من الصحابة منّ الله عليهم بكرامات لا تزال تُذكر حتى تقوم الساعة، مثل هذا الصحابي الجليل الذي عُرف بأن الملائكة استمعت إلى صوته وهو في حال تلاوة للقرآن، وهو من سنتمعن في قصته عبر موقع هلا سعودية ونعرف من هو الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع تلاوته.
من هو الصحابي الذي دنت منه الملائكة وهو يقرأ القرآن
إن زمرة الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعًا لنا فيهم أسوةً حسنة، ومنهم نقتدي ونتعلم الكثير من أمور الدين التي نقلوها لنا عن نبينا وحبيبنا المجتبى صلى الله عليه وسلم، وفي تلك الرحاب العطرة نسلط الضوء ونعرف من هو الصحابي الذي دنت منه الملائكة وهو يقرأ القرآن وهو؛ أُسيد بن حُضير.
اقرأ أيضًا: من الصحابي الذي كلمه الله عز وجل دون حجاب؟ من الذي كلم الله من الأنبياء؟
قصة أسيد بن حضير مع الرسول
في ضوء التعرف على الصحابي الذي نزلت الملائكة تستمع تلاوته وبعد أن وضحنا أنه أسيد بن حضير رضي الله عنه، جدير بالذكر أن نتطرق إلى قصته مع النبي الكريم والتي من خلالها استدللنا على صحة تلك العبارة.
فأما القصة هي أن الصحابي أُسيد ذهب ذات يوم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يروي له واقعة حدثت له ليلة هذا اليوم فإذ به يقول؛ إن كان جالسًا يتلو القرآن في وقت الليل وتحديدًا سورة البقرة، وبجانبه كانت له فرس مربوط والتي بدأ تجول وتتحرك بطريقة شديدة لافتة للانتباه.
فلما أحس بها أسيد وتوقف عن القراءة وجدها هدأت وتوقف عن الاضطراب، وحينما يعاود قراءته تعاود هي حركتها مرة أخرى، وظل الوضع بهذه الطريقة إلا أن جاء يحيى بن أسيد وكان طفلًا صغيرًا وكان قريبًا من الفرس.
في ذلك الوقت عندما رآه والده قام مسرعًا يُبعده عنها حتى لا تصيبه بضررٍ أثناء جلبتها، وبمجرد أن رفع رأسه إلى السماء وجد في السماء ما يشبه الظلة أو الغيمة ولم يفهم ما هي.
بعد أن انتهى أسيد من رواية قصته للنبي أخبره المصطفى أن تلك الجلّبة التي أحدثتها الفرس كانت بسبب اقتراب الملائكة، وأن تلك الظلة فهي السحابة التي كانت توجد فيها الملائكة.
أما سبب ذلك فهي تلاوته للقرآن الذي جعل الملائكة منه تدنو، بل إنه في حال كان استمر على القراءة لدنت منه أكثر حتى يراها الناس نصب أعينهم.
اقرأ أيضًا: هل يوجد صحابة من قبيلة حرب؟ نسب قبيلة حرب الحقيقي وعدد أفخاذها
حديث قصة أسيد مع الملائكة
في إطار عرض القصة التي رواها الصحابي الجليل أسيد إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لا بد أن نذكر الحديث الشريف الذي يثبت صحة تلك القصة والذي نعرض جزءًا منه كالتالي:
“عن أبي سعيد الخدري عن رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنه قال: … اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ قالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَكانَ يَحْيَى قَرِيبًا منها، خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ، فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى ما أَرَاهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: تِلكَ المَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ، ولو قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ ما تَسْتَتِرُ منهمْ” [رواه مسلم].
من يكون أسيد
بعد الاطلاع على تفاصيل قصة الصحابي الذي دنت منه الملائكة نعرض زمرة من المقتطفات عن حياته؛ هو أسيد بن حضير بن عبد الأشهل، كان من قبيلة الأوس وزعيمهم.
تميز ببراعته في الرمي، السباحة وحسن كتابته باللغة العربية، كما عُرف بإخلاصه الشديد للدين وحبه الأشد للقرآن، ونال مدح النبي الكريم في كثيرٍ من الأحاديث.
بالوصول إلى هنا يمكننا القول إن مقالنا وصل إلى محطته الأخيرة، والذي فيه عرفنا من هو الصحابي الذي دنت منه الملائكة وهو يقرأ القرآن وتمعنًّا في بعضٍ المقتطفات من حياته، ونرجو أن يكون في تلك الكلمات المذكورة فائدة لقارئيها.